خطر الأزمة الكورية يتصاعد.. سفن روسية تلاحق مدمرة أمريكية
أرسلت الصين وروسيا سفن تجسس لمرافقة حاملة طائرات أمريكية متجهة إلى المياه الكورية الشمالية، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونج يانج بشأن برنامج الأسلحة النووية للأخيرة.
ونقلت صحيفة "التلجراف البريطانية"، الاثنين، عن وسائل إعلام يابانية، قولها إن بكين طلبت مساعدة موسكو لتفادي وقوع أزمة مع كوريا الشمالية، مع تزايد المخاوف بالصين من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لمواجهة بيونج يانج .
ونقلت وكالة "سبوتينك" الروسية عن النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم في هو ، قوله أن بلاده تسعى لتحسين العلاقات مع روسيا لمواجهة العقوبات الأوربية و الأمريكية.
حيث قال كيم ،بأن روسيا و كوريا الشمالية يخضعون لعقوبات أمريكية و أوربية و ينبغي أن تتعاون الدولتان في تطوير العلاقات لما في ذلك فائدة لشعبي البلدين.
و أكد ممثل وزارة الخارجية الكورية الشمالية بأن الرئيس السابق لكوريا كان قد زار عدة مرات روسيا و سعى لتطوير العلاقات بين البلدين.
و أختتم كان حديثه بأن العلاقات الجيدة بين البلدين تتطور بالرغم من تداخلات الدول الغربية.
يذكر بأن الرئيس السابق لكوريا الشمالية كان قد زار روسيا ثلاث مرات في 2011و2002و2011 ،حيث زار عدد من المدن الروسية في قطاره الخاص.
كما توصل الى إتفاق مع الحكومة الروسية بإلغاء 90%من الديون من فترة الحقبة السوفيتية، كان على كوريا دفعها للحكومة الروسية.
وأرسل الرئيس الأمريكي قبل أيام فرقة بحرية على متن حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسون" باتجاه مياه كوريا الشمالية، في رسالة على ما يبدو إلى زعيمها كم جونغ أون الطامح إلى تطوير قدرات بلاده النووية، والذي لا ينفك عن تهديد واشنطن ، بحسب "سكاي نيوز عربية".
ونقلت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية عن مصادر حكومية عدة قولها، إن الصين وروسيا "أرسلتا سفنا لجمع المعلومات الاستخباراتية عن حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس كارل فينسون".
وذكرت صحيفة "جابان نيوز" اليابانية، وهي أكبر صحيفة يابانية، أن إرسال السفن "يزيد من المخاطر في المياه ويرفع درجة التحذير في المجال الجوي حول المنطقة".
ومن جانبه ، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم الاثنين إن عصر "الصبر الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية انتهى وولى.
وجاءت تصريحات بنس خلال زيارته إلى قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية، التي تقع بجوار الحدود منزوعة السلاح مع كوريا الشمالية.
وقال بنس في تصريحات نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه ينبغي على كوريا الشمالية ألا تخطئ في إدراك عزم ونية الولايات المتحدة في الوقوف الدائم مع حلفائها.
وتأتى هذه الأنباء وسط تقارير تفيد بأن شركات سياحية كبرى في الصين، توقفت عن تنظيم رحلات سياحية إلى كوريا الشمالية، التي تعد مقصدا شعبيا للسياح الصينيين.
وذكرت وسائل إعلام محلية صينية الأسبوع الماضي، أن الناقل الوطني الصينى "إير تشاينا"، علق الرحلات الجوية من بكين إلى بيونج يانج بسبب تراجع عدد حجوزات المسافرين إلى هذا البلد.
وعلى الرغم من فشل تجربة صاروخية لكوريا الشمالية قبل أيام، فإن الخبراء في آسيا يعتقدون أن ترامب لا يملك مجالا كافيا للمناورة مع بيونج يانج، نظرا لأن نظام الردع العسكري موجود تحت تصرف الزعيم الكوري الشمالي.